نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 267
لا يجوز أن ينتصب على الحال، لأنه إذا جعل حالا من (جزاهم) وجب أن يكون تقييداً له [1]. فإن جعل في المعنى ماضياً صار المعنى: وجزاهم في حال كونهم متكئين في الجنة الجنة قبل ذلك، ولا يستقيم، وإن جعل مستقبلا فأبعد. فالأولى أن يكون منصوباً بفعل مقدر على المدح، كأنه قال: أمدح أبراراً متكئين فيها على الأرائك [2]. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 117]
[الفرق بين التسخير والإهانة]
وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة أربع وعشرين على قوله تعالى: {كونوا قردة خاسئين} [3]. وقال: {كونوا حجارة} ([4]):
الأول يسمى التسخير والثاني يسمى الإهانة. والفرق بينهما أن التسخير عبارة عن تكوينهم على جهة التبديل، أي: جعلناهم على هذه الصفة، والإهانة عبارة عن تعجيزهم فيما لا يقدرون عليه، أي: أنتم أحقر من ذلك. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 118] (*)
[تعدية الفعل بعن]
وقال أيضاً مملياً على قوله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ([5]): [1] قال أبو البقاء: "يجوز أن يكون حالاً من المفعول في جزاهم". إملاء ما من به الرحمن 2/ 276. [2] قال الفراء: "منصوبة كالقطع. وإن شئت جعلته تابعاً للجنة. كأنك قلت: جزاؤهم جنة متكئين فيها". معاني القرآن 3/ 216. [3] البقرة: 65. [4] الإسراء: 50. [5] النور: 63.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالمطبوع، 119
نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 267